الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
صيانة
صافر

كشفت الأمم المتحدة أنها بمجرد استلامها الأموال التي تعهدت بها الدول والجهات المانحة ستباشر تنفيذ المرحلة الأولى الطارئة، من خطة الإنقاذ الخاصة بناقلة "صافر" النفطية الراسية على البحر الأحمر قبالة السواحل الغرببة لليمن.

وذكر ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، في تغريدة على "تويتر" يوم الأحد: "بمجرد تحويل جميع التعهدات إلى أموال نقدية، يمكننا البدء في العمل لمنع كارثة في البحر الأحمر".

وأظهر غريسلي ترحيبه بالتعهد الإضافي الذي كشفت عنه هولندا أمس السبت، وقال: "أنا متحمس لتعهد هولندا الإضافي بمبلغ 7.5 مليون دولار لخطة الطوارئ لنقل النفط من صافر".

اقرأ أيضاً: تحذيرات أمريكية من بقاء نقالة النفط "صافر" دون صيانة

وكانت قد قالت الأمم المتحدة، في وقت سابق من سبتمبر الجاري، إنها لم تتسلم من إجمالي التعهدات سوى 10 ملايين فقط، فيما البقية لا تزال مجرد تعهدات، بينما لدى الأمم المتحدة خطة تتكون من مرحلتين للتصدي لخطر الانسكاب النفطي الهائل من ناقلة "صافر"، وتبلغ تكلفة الخطة بالكامل قرابة 144 مليون دولار.

وتتضمن المرحلة الأولى، وهي الإسعافية العاجلة، وتقدر تكلفتها بـ80 مليون دولار، في نقل حمولة "صافر" من النفط إلى سفينة أكثر أماناً مؤقتا، وكانت الأمم المتحدة قد جمعت تعهدات من الدول والجهات المانحة حتى أوائل سبتمبر الحالي، قرابة 68.5 مليون دولار، ومع التعهد الإضافي الجديد من هولندا والبالغ 7.5 مليون دولار، فإن إجمالي التعهدات وصلت إلى قرابة 76 مليون دولار، ويتبقى فقط نحو 4 ملايين دولار لاستكمال التمويل المطلوب.

وتخمن الأمم المتحدة بأن تكاليف عملية تنظيف ومعالجة التلوث الذي سيحدثه تسرب النفط من "صافر" ستبلغ 20 مليار دولار، على الأقل، باستثناء ما سينتج عنه من عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية واسعة النطاق.

وخلال يوليو/تموز 2020، نبّه "برنامج الأمم المتحدة للبيئة" من أن تسرب النفط من السفينة قد يكون له "تأثير بيئي خطير وطويل الأمد" على أحد أهم مستودعات التنوع البيولوجي على الكوكب، وربما يدمر المستنقعات الساحلية، وأشجار المنغروف، والأعشاب البحرية، والشعاب المرجانية لأجيال.

وسيكون للدمار البيئي عواقب اقتصادية وخيمة طويلة الأمد على قرابة 28 مليون شخص في اليمن، والسعودية، وإريتريا، والسودان، ومصر، وجيبوتي، الذين يعتمدون على تلك المناطق في معيشتهم، بالنظر إلى موقع صافر بالقرب من ممرات الشحن العالمية المهمة، فهناك العديد من العواقب الاقتصادية الضارة المحتملة الأخرى التي قد تنجم عن التسرّب.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!